المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

الملاذ الآمن: إلى أين تتجه أسعار الذهب؟

صورة
  شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق، متجاوزة حاجز الـ2,600 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، مدفوعة بموجة صعود قوية تغذيها التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط. مع هذه القفزات، تزداد التساؤلات حول مستقبل الذهب: إلى أين تتجه أسعاره خلال السنوات الخمس القادمة؟ وهل لا يزال يمثل ملاذًا آمنًا مستدامًا في ظل تغير موازين الاقتصاد العالمي؟ موجة الصعود التاريخية في الأسابيع الأخيرة، ارتفع سعر الذهب الفوري (XAU/USD) بنسبة 1.37% ليصل إلى 2,600.11 دولار للأونصة، محققًا قفزة سنوية تبلغ نحو 26%، وهي الأعلى منذ عام 2010. ويرى محللو TD Securities أن هذه الطفرة تعكس نشاط شراء مدفوعًا ببدء دورة التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. في المقابل، يحذر محللو Commerzbank من أن خفضًا متوقعًا بواقع 25 نقطة أساس فقط خلال الاجتماعين القادمين للفيدرالي "قد لا يكون كافيًا لاستمرار الزخم الحالي". طلب قوي من البنوك المركزية على الرغم من ارتفاع الأسعار، حافظت البنوك المركزية على وتيرة شراء مرتفعة. فقد بلغ صافي مشتريات الذهب في يوليو نح...

هل تنقذ العملات الرقمية البنوك المركزية من أزمات الثقة؟

صورة
  يدور النقاش العالمي في الوقت الراهن حول دور العملات الرقمية الرسمية (CBDCs) في مستقبل السياسة النقدية، وتأثيرها على البنوك التقليدية وسلوك المستهلكين. فمع تراجع ثقة الجمهور في الأنظمة المصرفية التقليدية عقب الأزمات المتكررة، تتجه أنظار البنوك المركزية إلى العملات الرقمية كوسيلة لاستعادة السيطرة والثقة. فهل تنجح العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDCs) في أداء هذا الدور؟ ما هي CBDCs؟ العملات الرقمية للبنك المركزي هي نسخة رقمية من العملة الرسمية تصدرها الدولة، وتتيح للأفراد الاحتفاظ بها مباشرة دون المرور بالبنوك التجارية. دوافع إصدار CBDCs: مواجهة تآكل السيولة النقدية . زيادة الشفافية في المعاملات . تحسين أدوات السياسة النقدية من خلال تتبع الإنفاق بدقة. التأثير على البنوك إدخال CBDCs قد يقلل الحاجة للبنوك الوسيطة، ما يهدد نماذج الأعمال التقليدية. كما قد يُفضّل الأفراد الاحتفاظ بأموالهم في "محفظة مركزية" آمنة بدلًا من البنوك. تجارب عالمية: الصين أطلقت "اليوان الرقمي" تجريبيًا في مدن كبرى. السويد تعمل على "الكرونا الإلكترونية". نيج...

الركود التضخمي: كيف تؤدي السياسة الحمائية الأمريكية إلى تفاقمه في الدول النامية؟

صورة
  يتناول هذا المقال تحليل لأثر الركود التضخمي على الدول النامية، مع ربطه بالسياسات الحمائية الأمريكية المتصاعدة وتأثيرها على التضخم والنمو العالمي. ففي الوقت الذي تسعى فيه الدول النامية إلى تحقيق النمو، يظهر خطر "الركود التضخمي" كأحد أعقد التحديات الاقتصادية، حيث يتزامن تباطؤ النمو مع ارتفاع الأسعار، مدفوعًا بجملة من العوامل العالمية وعلى رأسها السياسات الحمائية المتصاعدة للولايات المتحدة. ما هو الركود التضخمي؟ الركود التضخمي (Stagflation) هو حالة اقتصادية نادرة تجمع بين تباطؤ النمو الاقتصادي و ارتفاع معدلات التضخم في آنٍ واحد، وهو مزيج يربك صناع السياسات الاقتصادية، نظرًا لتضارب أدوات المعالجة: فخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو قد يرفع التضخم أكثر، بينما رفعها لكبح الأسعار قد يفاقم الركود. الدور المتصاعد للسياسات الحمائية الأمريكية منذ إدارة ترامب، ثم بشكل أكثر نضجًا في إدارة بايدن، تتبع الولايات المتحدة سياسة اقتصادية أكثر انغلاقًا وحمائية تحت شعارات مثل "Buy American" و"إعادة التصنيع المحلي". من أبرز ملامحها: فرض رسوم جمركية على الواردات من ال...