السبت، 19 أغسطس 2017

حماية البيئة: متى وضُعت على أجندة الرؤساء؟


 



 

تسهم الدول الصناعية الكبرى في تلوث البيئة، إذ يعتمد نمو صناعات هذه الدول على الاستهلاك الكثيف للطاقة الإحفورية سواء كانت منتجات نفطية أو الفحم المصدر الأول لإنبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
واصبح هناك اهتمام دولي تجاه البيئة منذ أن أوجد مؤتمر الحكومات حول البيئة الإنسانية في عـام 1972م . ونتج عنه: اعلان ستوكهولم للمبادئ البيئية الأساسية وتم إنشــــاء برنــــامج الأمــــم المتحــــدة البيئــــي كأول وكالة بيئية دولية. بينما زاد الإهتمام الدولي بالبيئة بعد اكتشاف "ثقب الأزمون". ومازال الاهتمام بالبيئة محل جدل واسع عالميا.
 
-       وبـرغم أن المؤتمر قـد اعتـرف (فـي البنـد 21) بالحقوق السيادية للدول لاسـتغلال مواردها وفقاً لسياستها البيئية الخاصة بها.
-       إلا أنه طلـــب فــي (البنــدين الثـاني والخـامس) مـــن الـــدول عنـــد اســـتغلال مواردهــا ضــمان عــدم اســتنزاف المــوارد غيــر المتجــددة، وحمايــة المـوارد الطبيعيــة مــن خلال التخطــيط الحـذر لصــالح الجيــل الحــالي والأجيــال القادمــة.
-        ولتحقيـق ذلـــك التغيـــر، كــــان إعــــلان اســتوكهولم أول محاولة لتقييد حق الدول في استغلال مواردها الطبيعية وخاصة تلك المتسمة بطبيعـة غيـر متجـددة، بطريقة غيـر معيقة.
-       وتمـت الموافقـة فــي عـام 1972م علـى المعاهـدة الدولية للاتجار بالأحيــاء البريــة النباتيــة والحيوانيــة المهــددة بــالانقارض.
-       إلا أن قضـية البيئـة شهدت انتكاسة غيـر متوقعة في عـام 1974  عندما تبنت الجمعية العامة للأمـم المتحـدة الوثيقة المتعلقـة بحقـوق وواجبات الدول. التي أكدت على "حقوق" الـدول فـي التنمية، لكنها تحاشـت أي إشـارة للمعـايير البيئيـة.
-       وقد شهدت نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات تجـاهلا واضـحا للقضية البيئية.
-       حتى تم اكتشاف ثقب الاوزون
-       نشرت الوكالـة (التـي أصـبحت تعـرف بالوكالـة العالميـة للبيئـة والتنميـة)، لتقريرهـــا والتـي دفعـت إلــى الاتفــاق فــي نفــس العــام علــى بروتوكــول مونتريــال لمعاهــدة فينــا حــول حمايــة طبقــة الأوزون.

لذلك أصبـح مفهوم "التنمية المسـتدامة أو المتواصــلة“  مفهومــا محوريــا للتفكيــر المســتقبلي. ومــن ثــم يمكــن القــول أن هـذه التطـوارت المقلقة والشعور بأن بقاء البشر ومصـيرهم مرتبطــان ببقاء ومصير الكائنات الحية الأخرى وكذلك باستمرار كوكب الأرض ومنظوماتــه مكانـاً صالحاً للحياة، فضلاً عن الإدراك العالمي بمدى ما وصلت إليه الأمور من سـوء منـذ عام 1973 قد أسهمت بشكل مباشر في انعقاد أول قمة بيئية عالمية مـن نوعها هي قمة الأرض في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق