الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

حرب تجارية: الصين وترامب صراع من أجل قيادة اقتصاد العالم




تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من شأنها تأجيج الأوضاع بين أكبر قطبي الاقتصاد العالمي. أولها:  تعهده برفع الضرائب على السلع الصينية وإعتبار الصين "دولة تتلاعب بالعملة" لانها تتعمد تخفيض قيمة عملتها الوطنية، حتى يتفوق المنتجون الصينيون على الامريكيين وحذر بفرض ضرائب جمركية على السلع الصينية الوافدة للسوق الأمريكي بنحو 45%، وقال ترامب "بيننا حرب تجارية، ونحن لن نخسرها". وثاني تلك التصريحات المثيرة للجدل بشأن العلاقات بين البلدين تصريح ترامب، ملمحا، إلى أن وشانطن قد تتخلى عن سياسة "الصين الواحدة" التي تلتزم بها منذ سبعينيات القرن الماضي. وذلك بعد إتصاله هتافيا بالرئيسة التايوانية تساي انج وين. في إشارة تدل على سير واشنطن نحو الاعتراف بجزيرة تايون ذات الحكم المستقل والتي تعدها الصين أحد أقاليمها.
هذا، في الوقت الذي أظهرت أرقام الهيئة العامة للجمارك الصينية تراجع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 10 مليار دولار بين عامي 1015 و 2016. ومن المحتمل، في ظل تهدات ترامب، أن يتراجع هذا الفائض في ظل تولي ترامب لإدارة البيت الأبيض وتعرض الصين لإجراءات حمائية كبيرة وعدم المقدرة للنفاذ إلى السوق الأمريكي وهنا يثير تساؤل حول حرب تجارية محتملة بين قطبي الاقتصاد العالمي.
بكين المستفيد الأكبر تجارياً
تحقق بكين فائض بلغ نحو 250.79 مليار دولار في عام 2016 متراجعا من نحو 260.91 مليار دولار عام 2016. غير أن الصين من المحتمل أن تواجه صعوبات قادمة حتى بعد أن

لاستكمال القراءة اضغط هنا

الخميس، 14 سبتمبر 2017

أثر فقدان داعش مناطق نفوذ (الأراضي) على تمويله واستقراره المالي؟



تعرض تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام (داعش) لضربات متتالية افقدته السيطر على رقعة جغرافية واسعة من الأراضي التي سيطر عليها منذ يونيو عام 2014، كان أخرها فقدان سيطرته على مدينة الفلوجة العراقية.
فماذا عن مستقبل التنظيم واستقرارة المالي في ظل ما يشهده من حرب على جبهات عدة افقدته السيطرة على الكثير من الأراضي في حوزته؟

أولا: البعد الجغرافي.
يمكن تناول هذا البعد من خلال محورين رئيسيين؛ المحور الأول: التوسع الجغرافي منذ إعلان قيام التنظيم، المحور الثاني: انحصار النطاق الجغرافي للتنظيم منذ بدء عمليات قوات التحالف الدولي المناهض للتنظيم.
1-   توسع الرقعة الجغرافية.
منذ أن أعلن التنظيم عن كينونته فضلا عن الإيديولوجية الدينية والسعى لإقامة الخلافة الإسلامية، لم تعد الحدود الجغرافية عائقا أمام تقدمه وعمل على توسيع رقعته الجغرافية،  مستخدما في ذلك الآلة العسكرية والإعلامية.
اتخذ التنظيم من شمال العراق والشرق السوري مركزا لقيادته، وتمتد أفرعه لجبهات خارجية مختلفة، سرت الليبية، أو شبة جزيرة سيناء. يزيد على ذلك توجيه عناصره للقيام بعمليات نوعية "الذئاب المنفرده" خارج الشرق الأوسط ومعاداة الغرب، وكان ذلك أحد الدوافع الرئيسة لقيادة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمقاتلة التنظيم.
2-   فقد السيطرة.
نجحت قوات الحكومة العراقية، مدعومة بضربات طيران قوات التحالف الجوي، من استعادة مدينة تكريت، ومدينة الرمادي ومدينة سينجار الشمالية قاطعة بذلك طريق استراتيجي شمالي يستخدمه المتطرفون للعبور بين سوريا والعراق، ومؤخر، تحرير مدينة الفلوجة.
اصبحت مدينة الرقة السورية ، هدفا لغارت قوات التحالف الجوي بعد تبنيه  تفجير الطائرة الروسية التي راح ضحيتها 224 قتيلا، والاحداث الدموية التي شهدتها باريس وأودت بحياة 130 شخص. فضلا عن إعلان التنظيم مسؤوليته عن الأحداث الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة الامريكية.
بيد أن ضربات التحالف الجوي أصابها الفتور، مؤخرا، خوفا من العمليات النوعية التي يتبناها التنظيم وتوجيه افراده خارجيا لاستهداف الدول الغربية. وقد تضفي التغيرات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية في تراجع دور التحالف الدولي لمواجهة التنظيم ليلقي ذلك المسؤلية على عاتق الحكومات الوطنية مهمة مواجهتهة والقضاء عليه.
ثانيا: إيردات ونفقات التنظيم.
يلقب التظيم بلقب "أغني التنظيمات الإرهابية" على مستوى العالم، والذي بلغت موارده المالية ما يقرب من 2 مليار دولار، وتوفر للتنظيم، دون غيره من التنظيمات الجهادية، مصادر مختلفة ومتنوعة للإيرادات، داخلية وخارجية. بينما يأتي التسليح وأجور مقاتلي التنظيم في مقدمة بنود الانفاق.
1-   التمويل الداخلي.
النفط؛ يعد النفط المصدر السخي لإيرادات التنظيم الداخلية، وبلغ الإنتاج اليومي ما بين 30 و40 ألف برميل من النفط الخام موزعة ما بین 10 و 20 ألف برمیل یومیا من حقول النفط في العراق، وعلى نحو 20 ألف برمیل یومیا من سوریا. تتترواح الإيردات النفطية ما بين 50 و 80 مليار دولار شهريا. بإجمالي سنوي 960 مليون دولار، وفقا لأعلى تقدير. وتشير تقديرات عام 2016 إلى تراجع هذه الإيردات بنسبة 30% بسبب فقد التنظيم لأراضي تحوي أباراً للنفط .
المحاصيل الزراعية؛ استولى التنظيم على المحاصيل الزراعية بشمال العراق، والتي تقدرت، في المتوسط، بـ 200 مليون دولار باسعار عام 2014، بينما تراجعت الاسعار بنحو 30% عام 2016.
أموال البنوك؛ قدرت الأموال المنهوبة بما يقرب من 400 مليون دولار بعد استيلاء التنظيم على عدد من المصارف وفرع للبنك المركزي بمدينة الموصل عام 2014.
الاسمنت والفوسفات؛ وقدر إيراد هذا البند بما يقرب من 100 مليون دولار سنويا.
نهب وبيع الأثار؛ تباع القطعة الأثرية والتي يتعدى عمرها 10 آلاف سنة بمبلغ مليون دولار فقط. ووصلت القيمة الإجمالية لما يقرب من 100 مليون دولار سنويا.
الضرائب والأعمال الجبائية؛ يوفر هذا البند 360 مليون دولار للتنظيم سنويا، غير أن انحسار الرقعة الجغرافية بما يقرب من 22%  وتراجع عدد سكان هذه الأراضي من 9 ملايين إلى نحو 6 ملايين نسمة فقط، يعني تراجع عدد المؤسسات والأفراد الذين سيتحملون كلفة هذا البند بما يقرب من 30%.
والجدير بالذكر شروع التنظيم لتأسيس دولة مستقلة ذات أركان اقتصادية واضحة، وأفصح عن ميزانية لعام 2014، والتي قدرت بمليوني دولار، وهي بذلك تقارب ميزانية دولة صغيرة، وتأسيس بيوت زكاة وجهات تحصيل الضرائب. أضف لذلك سك عملة معدنية وإنشاء أول مصرف خاص بالتنظيم.
2-   التمويل الخارجي.
أموال الفدية؛ قدرت ما بين 35 : 45 مليون دولار سنويا، غير أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة نعت هذا العمل بغير القانوني، للحد من دفع أموال الفدية، مما تسبب في قتل عدد من الرعابا الأجانب على يد التنظيم.
تبرعات أثرياء الخليج؛ أثيرت فرضية تلقي التنظيم أموالا على المستوى الرسمي من دول الخليج وبالأخص قطر والمملكة السعودية والكويت. الإ أنه لا يوجد دليل حول صحة هذه الفرضية. أضف لذلك وصف وزارة الداخلية السعودية داعش بالتنظيم الإرهابي في مارس 2014. غير أن الثابت تلقي التنظيم أموالا طائلة من أثرياء دول الخليج المؤيدين للأيديولوجية الدينية، في بداية قيام التنظيم، والتي قدرت ب 40 مليون دولار عام 2014. غير أن هذه البند يكاد يصل إلى الصفر بعد أن أخذ التنظيم إتجاه عدائي تجاه الدول الخليجية.






تقديرات مالية لأوجه إيردات التنظيم خلال عامين.. القيم بالمليون دولار
(يونيو 2014/مايو 215- يونيو 2015/ مايو 2016)
بند الإيرادات
العام المالي
معدل التغير بالسالب
يونيو2014/ مايو 2015
يونيو 2015/ مايو 2016
إيردات النفط
960 ***
672 ***
30%
المحاصيل الزراعية
200 *
140 **
30%
الاستيلاء على أموال البنوك
400 *
صفر
100 %
بيع الاسمنت والفوسفات
50 *
50 *
صفر
نهب وبيع الأثار
100 *
100 *
صفر
الضرائب والأعمال الجبائية
360 *
252 **
30%
تبرعات أثرياء الخليج
40 *
صفر **
100%
أموال الفدية
45 *
45 *
صفر
تقدير إجمالي
2115
1259
41.5%
* تقديرات مؤسسة راند وتيمسون رويترز.
** انخفاض بند الايرادات بين العامين بنسبة 30% للنفط والمحاصيل الزاراعية والضرائب والأعمال الجبائية، انخفاض بند الاستيلاء على اموال البنوك وتبرعات اثرياء الخليج بنسبة 100%.
*** معهد “IHS” الأمريكي.

3-   أوجه إنفاق التنظيم.
تعد أعمال التسليح وأجور مقاتلي التنظيم أهم بندي الإنفاق، فقد بلغ أجر المقاتل 400 دولار شهريا وهو مقابل كبير مقارنة بما يحصل عليه الجندي العراقي، وشراء الأسلحة والسيارات عبر وكلاء للتنظيم من الأسواق العالمية.
عززت الرقعة الجغرافية التي سيطر عليها التنظيم موارده المالية من مصادر مختلفة غير أن هذا وضع قيدا على عمليات الإنفاق، فقد قدر عدد السكان بالاراضي التي يسطير عليها التنظيم ما بين  8 : 10 مليون نسمة، فعدم تلبية احتياجات السكان المحليين من خدمات صحية وتعليمية وتوفير الغذاء وغيرها قد يدفع خروج السكان ضد التنظيم.
ثالثا: اختلال التوازن المالي .
بعد ان حقق التنظيم فائض قدر ب 250 مليون دولار وفقا لما أعلن عنه في عام 2014، الإ انه في الوقت الراهن يعاني من أزمة مالية، فقد خسر التنظيم 22% من المساحة الجغرافية، بعد الضربات التي تلقاها من قوات التحالف الدولي.
كما تراجعت الإيرادات التي يحققها التنظيم بنسبة بلغت 41.5 %، في الوقت الذي يحتاج فيه التنظيم لموارد مالية لاستقدام مقاتلين من الخارج وشراء المزيد من الأسلحة لمواجهة قوات التحالف الدولي.
وختاما، يشهد التنظيم حالة من عدم استقرار مالي بسبب تراجع نفوذه على الأراضي المسيطر عليها. ويعد استمرار قتال قوات التحالف الدولي ضد صفوف داعش، ضمانة حقيقية لتقويض وجوده.

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

ثلاثة في واحد: تحميل كتاب جيوجيراتي، وبيانات الأمثلة الواردة به، وإيفيوز 8 مع التفعيل




تقدم صفحة ECONOMIC THOUGHT لأصدقائها من الاقتصاديين في الوطن العربي وخارجه، هذه الهدية الفريدة، وهي في الحقيقة، ثلاثة هدايا في موضوع واحد، أولاً، كتاب جيوجيراتي Darnodar Gujarati "الاقتصاد القياسي بالأمثلة"، وثانيا، البيانات الواردة في الكتاب في ملفات إكسيل، حتى يتمكن دارسي الاقتصاد القياسي من تطبيق الأمثلة الواردة في الكتاب، وثالثاً، برنامج إيفيوز 8، مع التفعيل، حتى لا يتعرض الأصدقاء لمشكلة البحث عن السيريال أو التفعيل.
وقد نشرت الصفحة من قبل مقال عن فضل هذا الكتاب في تعلم الاقتصاد القياسي، يمكن مراجعتها من هنا، مع وعد ببدء مجموعة مقالات مبسطة في الاقتصاد القياسي وموضوعاته المختلفة، إدراكاً منا بأهمية الاقتصاد القياسي في الحياة العملية لطلاب الاقتصاد.
ولمن لا يعرف هذا الكتاب، فإن هذا الكتاب يتميز بالتطبيق العملي باستمرار على كافة النواحي النظرية في مختلف الموضوعات، مع محاولة البعد عن الجوانب النظرية المتعمقة، وإن كان الكتاب يلجأ إليها كلما كان من الضروري تقديم الأسس النظرية للموضوعات المختلفة.
ويمكن تحميل الطبعة الثانية من الكتاب بجودة عالية من هنا.
وقد قدم المؤلف Darnodar Gujarati هدية لطلاب ودارسي الاقتصاد القياسي، تتمثل في توفير البيانات التي تم الاعتماد في أمثلة الكتاب، حتى يمكن التمرين على تلك الأمثلة عبر البرامج الإحصائية المختلفة، لأنه كما جاء في مقدمة الكتاب، فإن هدف هذا الكتاب هو التعرف على الاقتصاد القياسي عبر الأمثلة.
وتيسيراً من مدونة ECONOMIC THUOGHT، فقد قمنا بجمع تلك الأمثلة المختلفة في ملف مضغوط، حتى نيسر على دارسي الاقتصاد القياسي مشقة البحث عن تلك الملفات.
ويمكن تحميل الملفات مضغوطة من هنا.
أما عن برنامج EVIEWS فنحن نقدم إليكم النسخة الثامنة مع التفعيل الخاص بها، كل ما عليكم بعد أن تقوموا بتسطيب البرنامج أن تتبعوا الخطوات الواردة في الملف المرفق مع البرنامج، وسوف يعمل البرنامج بكفاءة تامة، بعيداً عن قيود النسخ الطلابية التي لا تعمل بكفاءة ولا تتيح للطلاب كافة الاختيارات الواردة في البرنامج.

ويمكن تحميل النسخة مع الكراك من هنا.

إعصار إرما يحمل الإقتصاد الأمريكي خسائر تصل لنحو 1.5 بالمئة من الناتج المحلي



تتعرض العديد من دول العالم لظواهر طبيعية تتمثل في البراكين والزلازل والأعاصير، وقد تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لخسائر كبيرة نتيجة لتعرضها لإعصاري هارفي وإرما، وقد اختلفت تقديرات الشركات المتخصصه حول الخسائر المؤكدة للاعصار. وقدرت شركة اكيوويذر الخاصة للأرصاد الجوية كلفة الإعصارين إرما الذى يضرب فلوريدا منذ الأحد، وهارفى الذى سبب فيضانات كارثية فى تكساس بـ290 مليار دولار، أو 1.5 بالمائة من إجمالى الناتج الداخلى للولايات المتحدة.
خسائر الأعاصير أقل من التوقعات؛ بينما قدرت شركة لويدز كبرى شركات التأمين في العالم الخسائر التأمينية لإعصاري هارفي وإرما بما يترواح بين 50 مليار الى 70 مليا دولار، هذا يقل عن توقعات كانت تذهب الى مئات المليارات بناء عليه ارتفعت اسهم شركات التأمين اليوم على طول الخط، خصوصا بعد أن أعلنت مراكز مراقبة الأعاصير ان إعصار هوزيه تراجعت قوته الى مجرد عاصفة مدارية.
ويقول الدكتور ابراهيم نوار، الخبير في الشأن الاقتصادي، أن خسائر شركات التأمين في العام الحالي 2017 ستكون من أسوأ الخسائر خلال السنوات الاخيرة، لكن الشركات ستقدر على تحملها ودفع التعويصات لأصحاب وثائق التأمين. سيناريو الأزمة انزاح بعد شهر من التوتر والخسائر وصعد مؤشر سوق نيويورك الرئيسي فوق حاجز 22 الف نقطة.
وتقول وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن سوق التأمين في ولاية فلوريدا الأمريكية بانتظار خسائر ضخمة وإنها تراقب وتقوم بتقييم الأثر المحتمل للإعصار إرما على تصنيفات القطاع.
الخسائر التأمينية هي مجرد جزء من الخسائر الاقتصادية والطبيعية الناتجة عن الأعاصير. وتبلغ تقديرات قيمة الخسائر الاقتصادية حتى الآن ما يتراوح بين 200 مليار الى 300 مليار دولار، اي ما يعادل تقريبا قيمة اجمالي الناتج المحلي لمصر في العام الماضي.


المراجع
1-                                                                 https://goo.gl/hyiZUZ
2-                                                                 https://ara.reuters.com/article/businessNews/idARAKCN1BJ2GI