الاثنين، 13 يناير 2025

رغم تهديدات ترامب.. إندونيسيا تنضم رسمياً إلى تجمع "بريكس"


يمثل انضمام إندونيسيا رسميًا إلى مجموعة "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، الذي أُعلن عنه في السابع من يناير، خطوةً هامةً تعزز من ثقل هذه الكتلة الاقتصادية وتوسع من نفوذها على الساحة الدولية. وقد أكدت وزارة الخارجية الإندونيسية هذا الانضمام، مُتزامنًا مع إعلان البرازيل، الرئيسة الدورية للمجموعة لعام 2025، عن قبول العضوية الكاملة لإندونيسيا.

يحمل هذا الانضمام عدة دلالات مهمة. فقد سبقه تأييد عضوية إندونيسيا في قمة قازان عام 2023، إلا أن إندونيسيا فضلت تأجيل الإجراءات النهائية حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2024، مُفضلةً بدء المشاركة كشريك قبل الحصول على العضوية الكاملة. ويُفسّر هذا التأجيل جزئيًا برغبة الحكومة في دعم الرئيس المنتخب، برابوو سوبيانتو، وإبراز التحول نحو دبلوماسية إندونيسية أكثر طموحًا، متماشيةً مع استراتيجية الرئيس السابق، جوكووي.

ولكن، يتجاوز هذا الانضمام الأبعاد السياسية الداخلية لإندونيسيا. فهو يعكس إدراكًا عميقًا لأهمية "بريكس" كأداةٍ للموازنة الجيوسياسية، خاصةً في ظل تصاعد التنافس بين القوى الكبرى، وعودة شخصيات سياسية مؤثرة كدونالد ترامب إلى المشهد العالمي. يُنظر إلى "بريكس" كمنصةٍ بديلةٍ، تُتيح للدول النامية فرصةً أكبر للتعبير عن مصالحها وتوجيه مسار التعاون الدولي بعيدًا عن هيمنة القوى التقليدية.

من المتوقع أن يُسهم انضمام إندونيسيا، كأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، في تعزيز قدرة "بريكس" على استقطاب المزيد من الدول من الجنوب العالمي، مما يُرسّخ مكانتها كلاعبٍ رئيسي في النظام العالمي متعدد الأقطاب. وسيُضيف هذا الانضمام وزنًا اقتصاديًا وجيوسياسيًا كبيرًا إلى "بريكس"، مُعززًا من قدرتها على التفاوض والتأثير على القرارات الدولية في مجالاتٍ حيويةٍ كالتجارة والاستثمار والتنمية المستدامة. وبالتالي، يُعتبر انضمام إندونيسيا علامةً فارقةً في مسيرة "بريكس" نحو بناء نظام عالمي أكثر عدالةً وتوازنًا.


وبعد انضمام إندونيسا فقد أصبح "بريكس BRICS" يضم 10 دول وهم (الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات وإندونيسا" وقد جمدت السعودية عضويتها في بريسك بعد الإنضمام له في عام 2024.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق